نظمت الجمعية العمانية لهواة العود بمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم مساء الأحد الموافق 5/3/2017م بنادي الواحات حفل التكريم وذلك تحت رعاية معالي أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة بحضور سعادة حبيب بن محمد الريامي الأمين العام لمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم وأصحاب السعادة وموظفي الجمعية واعضائها وعدد من المهتمين ومتذوقي العود ، وجاء هذا الحفل بمناسبة مرور عشرة أعوام على انشاء الجمعية بالإضافة الى تدشين العود العماني واصدارات موسيقية سمعية من انتاج الجمعية ومن تأليف أعضائها وإصدار كتاب خاص بهذه المناسبة، كما تم في الحفل تكريم عدد من الأعضاء المجيدين وعدد من المؤسسات الداعمة لمسيرة وانجازات الجمعية.
بداية الحفل القى فتحي بن محسن البلوشي مدير الجمعية كلمة بهذه المناسبة أشار فيها انه مما لا شك فيه أن الموروث الموسيقي والشرقي الأصيل مر على مراحل عديدة وأزمنه مديدة، لتبثق القواعد والأسس الموسيقية خلال الحقب الماضية، لتكون الموسيقى أحد الفنون والعلوم العتيقة معبرة بكل فروعها عن الحضارات والأمم وتفاصيل التعايش الجميل بين الشعوب، مضيفا: أن العود هو الآلة الرئيسية في الفرق الموسيقية العربية والتخوت الشرقية، حيث واكبت هذه الآلة كل التحولات والتطورات في الموسيقى الشرقية والعربية والعالمية، وصاحبت بروز أهم الفنانين من الموسيقيين والمطربين والمؤلفين والملحنين والعازفين المحترفين في شتى البلدان على الصعيدين العربي والعالمي.
وقال: أنشئت الجمعية العمانية لهواة العود وهي الأولى من نوعها كجمعية تخصصية للعود تكريما للأصالة والجمال الموسيقي في سلطنة عمان، وقد حرصت منذ البداية مع جميع كوادرها موظفين وأعضاء لنشر الثقافة الواعية والسليمة في أداء الموسيقى على الوجه الأمثل، ونقل الأحاسيس ومعانيها بمنتهى التحضر والسمو الفني، ودعم كل المواهب الجادة، فأخذت على عاتقها المضي قدما باتجاه الابداع باستمرارية وتشجيع التلاحم الموسيقي المشترك بين الأجيال ومد جسور التواصل مع التجارب الأخرى.
بعدها تم عرض فيلم عن الجمعية وهو عبارة عن اضاءات تترجم مسيرة الجمعية ومشوارها العملي والفني في مجال الموسيقى وآلة العود.
وكان للموسيقى والطرب وقفة تناغمت ألحان أوتار العود بأنغام سطرها أعضائها من خلال تقديم وصلت موسيقية كما كان للطرب حضور بصوت أحمد .. والفنانة خولة السيابية.
تكريم المجيدين والداعمين للجمعية
ثم قام راعي الحفل يرافقه الأمين العام لمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم ومدير الجمعية بتكريم العازف المثالي وهو زياد بن عبدالله الحربي والعضو المجيد وهو يوسف بن خلفان اللويهي والعضو المتطوع وهو زياد بن مبارك البوصافي ومن ثم تكريم صنّاع الأعواد وهم يوسف الأزكي وجاسم القريني ومحمد الغفيلي وسالم اليافعي ، بعدها كرمت المؤسسات الحكومية ومن القطاع الخاص والمؤسسات الإعلامية على دعمها وتعاونها في مسيرة الجمعية، ثم تم تكريم الأعضاء من عازفي ا العود وعازفي آلات موسيقية مصاحبة وأخيرا تم تكريم الأعضاء المتطوعين.
وفي الختام قام راعي الحفل معالي أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة بالتجول في المعرض الذي اشتمل على الأعواد العمانية والاصدارات الموسيقية من مؤلفات أعضاء الجمعية واصدارات من انتاج الجمعية والكتيب التعريفي عن الجمعية والذي هو عبارة عن لمحه تعريفية عن الجمعية واقسامها الإدارية والفنية وأهدافها وتخصصاتها ولمحه تعريفية عن أهم الأنشطة والبرامج التي تنظمها الجمعية والكتاب الذي تم إصداره بمناسبة مرور عشرة أعوام على انشاء الجمعية والذي احتضن مسيرة إنجازات وأعمال وكل ما يتعلق بالجمعية من أدوار وأعمال مناطه تقوم بها.
يذكر أن هذا الحفل يأتي تتويجا لمسيرة عقد من الزمان على إنشاء هذه الجمعية قدمت فيها العديد من الفعاليات والبرامج التي تخدم رسالتها في رفع وتطوير مستوى أعضائها والعمل على اثراء حركة الموسيقى وتقديم العازف العماني وآلة العود بأفضل المستويات، وذلك من خلال الفعاليات الفنية والحفلات الموسيقية التي قدمتها على الصعيدين المحلي والخارجي إضافة الى تمثيل السلطنة من خلال المشاركات في المحافل الدولية التي اسهمت في التعريف بعازف العود العماني ومن خلالها استطاع وضع بصمته في مجال العزف.