مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم

 

Sultanate of Oman
Diwan of Royal Court
Sultan Qaboos Higher Centre for Culture and Science

الأخبار تكريم الفائزين بمسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم في دورتها الـ31

بتكليف سام من حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- رعى معالي الشيخ سالم من مستهيل المعشني المستشار بديوان البلاط السلطاني اليوم حفل تكريم الفائزين بمسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم في دورتها الـ31 بقاعة المحاضرات في جامع السلطان قابوس الأكبر، وبحضور عدد من أصحاب المعالي والمتسابقين وأولياء الأمور.
وتهدف مسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم إلى حث العمانيين على حفظ القرآن والسير وفق منهجه وعلى هدي تعاليمه، وتربية جيل قرآني حامل لكتاب الله، داع إلى الخير وعنصر فاعل في إصلاح المجتمع والأمة، وإيجاد قارئين مجيدين للقرآن ومتقنين لأدائه.
وقال حبيب بن محمد الريامي رئيس مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم: يأتي تكريم حفظة القرآن الكريم من أبنائنا المشاركين للاحتفال بهم تقديرا لجهودهم الكبيرة في الحفظ والالتزام بشروط المسابقة كاملة، ويطيب لي أن أهنئ أولياء الأمور الذين شجعوا أبناءهم على المشاركة والحفظ، وأخذوا بأيديهم من بداية المسابقة إلى التصفيات النهائية، مشيرا إلى أن المسابقة هدفها تنشئة جيل قائم على القيم الإنسانية والأخلاقية الرفيعة، ونسأل الله تعالى أن تكون مخرجات هذه المسابقة تصب في خدمة هذا الوطن وصونه.

وأضاف: إن المسابقة تؤطر لصياغة فكر جيل ناشئ على قيم إنسانية رفيعة سامية ينهل من معين لا ينضب لبناء مجتمع يتآلف ويتعاضد من أجل كل ما هو خير لبني الإنسانية جمعاء وهذا الوطن العزيز أينما كانوا ووجدوا ليكونوا إحدى اللبنات الثابتة التي تعمل عليها حكومة حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم -أعزه الله - في هذا الوقت الزاهر، وهذا ما تآلف وتعارف عليه أبناء المجتمع العُماني من صيغة تؤطر لمسيرة أبنائهم حتى يكونوا بناة صالحين لمجتمعاتهم ولأسرهم ولذواتهم ولأوطانهم.
وألقى فضيلة الشيخ الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام كلمة هنأ فيها الفائزين الذين حازوا شرف حفظ كتاب الله عز وجل الذين أكرمهم الله تبارك وتعالى للدخول في التنافس في حفظ القرآن الكريم داعيا الله أن يورثهم العلم النافع والعمل الصالح وأن يجعلهم مشاعل هداية لهذه الأمة ولمجتمعهم ووطنهم، موضحا، إن للمسابقة أهدافا ثلاثة لا ينبغي لها أن تتنازل عن أي منها، أولها حفظ كتاب الله عز وجل ونقله جيلا بعد جيل نقلًا متواترًا بالصدور والسطور، وثانيها وهو أن تدرك هذه الأمة بكل مستوياتها العامة والخاصة المنزلة العالية الرفيعة والمكانة الشريفة الباذخة لهذا الوحي الإلهي، والذي يفرض عليها أنّ تؤدي به حقه، وثالثها أن تلتف الأمة لأمثال هذه المسابقات والمنافسات الجليلة الشريفة على كتاب الله عز وجل لا في ضبط حفظه وإجادة تلاوته حرفا حرفا وحسب إنما تلتف حول روحه وجوهره وحول أحكامه وحكمه وهدايته وأنواره وأن تلتقي على مراشده ومواعظه وأن تؤدي ذلك في العالمين.