بتكليف سام من حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - رعى معالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي محافظ مسقط حفل تسليم جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب في دورتيها العاشرة والحادية عشرة لعامي 2023 و2024، بنادي الواحات بمحافظة مسقط.
وتم تكريم الفائزين بالجائزة في الدورة العاشرة، حيث نال شرف الفوز الدكتور المكرم عبد الله بن خميس الكندي عن فرع الثقافة في مجال دراسات الإعلام والاتصال، والدكتور واسيني الأعرج عن فرع الآداب في مجال الرواية، فيما حجبت الجائزة في مجال الإخراج السينمائي عن فرع «الفنون».
أما في الدورة الحادية عشرة التي خصصت للعمانيين ففاز برنامج بودكاست «شاهد فوق العادة» لأحمد بن سالم الكلباني في مجال البرامج الإذاعية عن فرع «الفنون»، وفاز في مجال الشعر العربي الفصيح عن فرع «الآداب» ديوان «مقامات زليخا» للشاعرة شميسة بنت عبد الله النعمانية، وحجبت الجائزة في مجال دراسات في البيئة العمانية عن فرع «الثقافة».
وألقى سعادة حبيب بن محمد الريامي رئيس مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم كلمة استعرض فيها أهداف الجائزة وبداياتها ومسيرتها خلال الأعوام الماضية، وأضاف: إننا نصل بعد مضي اثني عشر عاما على إنشاء جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب إلى الدورة الحادية عشرة منها، والتي تعد النسخة السادسة التي تمنح على مستوى سلطنة عمان، بعد الدورات الأولى «2012»، والثالثة «2014»، والخامسة «2017»، والسابعة «2019»، والتاسعة «2022».
مبينا أنه بالرغم من احتفالنا بتتويج فائزين اثنين في الدورة العاشرة وفائزين اثنين في الدورة الحادية عشرة، فإن جميع الأعمال التي تقدمت للترشح في الدورتين، تعد مكسبا وطنيا، وثراء للمكتبة الثقافية والفنية والأدبية محليا وخارجيا، وهو ما يمثل تجسيدا لأحد أسمى أهداف الجائزة، المتمثل في تأكيد الإسهامات العمانية ماضيا وحاضرا ومستقبلا، في رفد الحضارة الإنسانية بالمنجزات المادية والفكرية والمعرفية.
مضيفا بأن الجائزة في احتفالها اليوم، تترجم استحقاق المجيدين للثناء، ليكونوا مثالا يحتذى به في الجد والعطاء، كما تتكفل أيضا بطباعة أعمالهم التي أهلتهم لنيل شرف الفوز، والمشاركة بها في مختلف المعارض المحلية والدولية تكريما لهم؛ واحتفاء بالمنجز الذي يتميز بأصالته وعطائه النوعي؛ وتعريفا بهم محليا وعربيا ودوليا؛ إلى جانب التعريف بالجائزة.
وتابع في كلمة المركز بأن المدى المكاني الذي وصلت إليه الجائزة اليوم، والاتساع المستمر للحيز الجغرافي الذي يشارك منه العرب على مدار دوراتها؛ هو نتيجة السمعة الطيبة، واتساع الرؤى التي يعول عليها لمستقبل هذه الجائزة، والحرص المتواصل على اختيار لجان الفرز الأولي والتحكيم النهائي، من القامات الأكاديمية والفنية والأدبية المتحققة،في المجالات المحددة للتنافس في كل دورة، ووفق أسس ومعايير عالية، تكفل إقرار أسماء وأعمال مرموقة ترقى لنيل الجائزة.
وتضمن الحفل عرض فيلمين مرئيين تناولا حصاد جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب في الدورتين العاشرة والحادية عشرة وتفاصيل الترشح للجائزة وآلية عمل اللجان إضافة إلى فقرة فنية.
وفي نهاية الحفل أعلن راعي المناسبة عن مجالات الجائزة في دورتها الثانية عشرة 2025م المخصصة للعرب عموما وتشمل: مجال المؤسسات الثقافية الخاصة عن فرع الثقافة، ومجال النحت عن فرع الفنون، ومجال السير الذاتية عن فرع الآداب.