انطلاق الملتقى التربوي التاسع للهيئة التدريسية والوظائف المرتبطة بها
نظم مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم صباح أمس الملتقى التربوي التاسع للهيئة التدريسية والوظائف المرتبطة بها والذي جاء هذا العام تحت شعار «فكر تربوي متجدد». وقد أقيمت فعاليات الملتقى بقاعة المحاضرات بجامع السلطان قابوس الأكبر بولاية بوشر تحت رعاية سعادة حبيب بن محمد الريامي الأمين العام لمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم استهدف الهيئة التدريسية بمعاهد العلوم الإسلامية ومدارس القرآن الكريم بالإضافة الى بعض الوظائف الإدارية والإشراقية والفنية المرتبطة بالتدريس التابعة للمركز.
وأوضح سعادة الأمين العام راعي المناسبة في كلمته ان اغلب مخرجات هذه المعاهد التابعة للمركز أصبحت تحظى بقبول في جامعة السلطان قابوس وفي مختلف مؤسسات التعليم العالي سواء كان ذلك على مستوى السلطنة او خارجها، مؤكدا ان جميع الطلبة الخريجين الذين حصلوا على المراكز الأولى قد حصلوا على مقاعد دراسية بجامعة السلطان قابوس وأيضا حصلوا على بعثات دراسية في عدد من الجامعات المرموقة.
وأشار الى ان المؤسسات التربوية بمركز السلطان قابوس العالي تحظى برعاية وعناية من قبل المقام السامي وهناك تقرير سنوي يتشرف المركز برفعه للمقام السامي، وفي كل عام نجد الثناء والمباركة من جلالته، مشيرا الى ان هناك متابعة مستمرة لكل ما يطرح من أفكار ورؤى تخدم المسيرة التربوية في هذه المعاهد والمدارس التابعة للمركز في هذا الجانب، وأكد د. سلطان بن خميس الناعبي مدير دائرة تنمية الموارد البشرية بمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم في كلمة الافتتاح ان أداء الرسالة التربوية وتنفيذ التدريس وغرس القيم ورعاية الطاقات والمواهب وتنفيذ البرامج والأنشطة الطلابية تحتاج الى عناية خاصة وفهم عميق من كافة الاسرة التربوية بالمركز، وأشار الى العالم المعاصر يشهد ثورة علمية وتكنولوجية تتمثل في التحول الرقيم والتعليم الالكتروني والذكاء الاصطناعي والجيل الجديد من الهواتف الذكية ويشهد أيضا منافسة شرسة في الابداع والابتكار وقيم التنافسية .
كما تخلل حفل الافتتاح تكريم الطلبة العشرة الأوائل في دبلوم التعليم والعلوم الإسلامية للعام الدراسي 1438/1439هـ 2017/2018م وقد تصدر المركز الأول الخطاب بن هلال بن صالح الغافري من معهد العلوم الإسلامية بالبريمي حيث حقق نسبة 96.3% وجاء في المركز الثاني عبدالرحمن بن عبدالله الرواحي من معهد مسقط بنسبة 95.3% وفي المركز الثالث عبدالله بن حمود الحراصي من معهد عبري بنسبة 95.1% وحل رابعا محمد بن راشد العلوي من البريمي بنسبة 94.8% وفي المركز الخامس جاء عبدالملك بن سعيد الظفري من معهد مسقط بنسبة 94.2% وحصل محمد بن طلال الشيادي من معهد السويق على المركز السادس بنسبة 93.8%، كما حصل مازن بن عبدالله الرواحي من معهد مسقط على المركز السابع بنسبة 93.7% وجاء في المركز السابع مكرر يوسف بن علي العامري أيضا من معهد مسقط بنسبة 93.7% وحلّ ادريس بن محمد البحري من معهد السويق في المركز الثامن بنسبة 93.6%، وفي المركز التاسع راشد خلفان حميد من الجنسية التنزانية من معهد البريمي بنسبة 92.7%. .
ويطرح الملتقى على مدى أيامه الثلاثة 21 ورقة عمل، ألقيت ثلاث منها يوم الافتتاح حيث كانت الورقة الأولى عن مشروع البحث الاجرائي ودوره في تطوير الأداء المدرسي ألقاها د. بدر بن حمود الخروصي مدير عام للمديرية العامة لتنمية الموارد البشرية بوزارة التربية والتعليم اكد من خلالها ان البحث الاجرائي يعتبر من البحوث التربوية التطبيقية التي تسعى الى تحسين الممارسات التربوية وحل المشكلات التعليمية التي تواجه المعلمين داخل الصف، مؤكدا ان الادبيات التربوية تزخر بعدة مسميات للبحث الاجرائي كبحث الفعل وهي ترجمة حرفة لمصطلح (Action Research) كما يسمى أيضا بحث الممارسين والبحث التأملي.
وتناولت الورقة الثانية المنصات التعليمية ودورها في العملية التعليمية للدكتور محمد بن فايل العريمي وهو مدرب معتمد من مركز القيادة والإدارة البريطاني وعضو في العديد من اللجان المحلية والخليجية ومنسق شؤون دول مجلس التعاون لمعهد الإدارة العامة اوضح من خلالها انه مع انطلاق ملامح الثورة الصناعية الرابعة بدأت الأمور من حولنا تتغير والمجالات تتأثر والتغير يحدث بشكل سريع ومطرد.
اما الورقة الثالثة الذي جاءت تحت عنوان «الواقع الافتراضي وتوظيفه في عملية التدريس.. المكون التربوي والمكون التقني» ألقاها فيصل بن علي البوسعيدي المدير العام المساعد للمديرية العامة لتقنية المعلومات للأنظمة والخدمات الرقمية بوزارة التربية والتعليم فقد تناولت البعد التربوي للواقع الافتراضي كأحد التطبيقات التكنلوجية الجديدة في ظل الثورة الرقمية الحديثة ومستجدات الثورة الصناعية الرابعة .
الجدير بالذكر ان مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم يحرص على إقامة هذا الملتقى بشكل سنوي في بداية كل عام دراسي حرصاً منه على تهيئة الكادر الوظيفي وتحفيزه على مزيد من العطاء لخدمة المسيرة التعليمية في المعاهد التابعة للمركز.